5 أسباب تؤدي إلى مقاومة الانسولين …. هل هي السبب في زيادة الوزن ؟

انتشر مؤخرا مصطلح ” مقاومة الانسولين ” بصورة كبيرة؛ وتدور الكثير من الأسئلة حول معنى الكلمة وتبعاتها.

هل مقاومة الإنسولين مرض يستدعي القلق؟ هل تتسبب في زيادة الوزن أو منع فقدان الوزن الزائد؟ ما هي أعراضها؟ وكيف يمكنني التعامل معها؟

ما هي مقاومة الانسولين ؟

مقاومة الإنسولين هي حالة يصل إليها الجسم نتيجة عدم استجابة خلايا الجسم للإنسولين الموجود في الدم.

يحدث هذا عادة نتيجة نمط حياة غير صحي يشمل استهلاك النشويات البسيطة والسكريات بشكل خاص بكميات أكبر كثيرا من المطلوب؛ مما ينتج عنه ارتفاع نسبة السكر في الدم بصورة مؤقتة، يتبعه إفراز كميات مناسبة من الإنسولين لخفض سكر الدم لمستواه الطبيعي.

في العادة تحدث هذه العملية تلقائيا بعد الوجبات ويقوم الإنسولين بدوره الطبيعي في مساعدة الجلوكوز في الدخول لخلايا الجسم لتستخدمه وينخفض مستوى الجلكوز في الدم لمستواه الطبيعي.

إذا… ما دامت العملية طبيعية فما سبب مقاومة الانسولين ؟

أسباب مقاومة الإنسولين :

تحدث حالة المقاومة هذه عندما يصل الجسم إلى مرحلة عدم استجابة الخلايا لدور الانسولين في إدخال الجلوكوز ومن ثم يستمر سكر الدم في مستويات مرتفعة، يتبعه إفراز المزيد والمزيد من الإنسولين!

استمرار هذه الحالة يعني استمرار البنكرياس في إفراز الانسولين استجابة لارتفاع سكر الدم مما يتسبب في إجهاد البنكرياس؛ يتبعه في حالة عدم العلاج الإصابة بمرض السكري.

مقاومة الانسولين هل تؤثر على فقدان الوزن؟

لم يعرف العلماء بعد السبب الأساسي لمقاومة الإنسولين؛ لكن الأبحاث تشير إلى أن  هذه الحالة قد تحدث نتيجة أحد العوامل الآتية:

1. التغذية الغير متوازنة: نمط غذائي عالي النشويات لفترات طويلة قد يؤدي إلى الوصول لمرحلة مقاومة الانسولين .
2. السمنة أو زيادة الوزن: قد تكون سببا لمقاومة الانسولين والعكس صحيح.
3. متلازمة تكيسات المبايض لدى النساء: تتسبب تكيسات المبايض في الإصابة بمقاومة الإنسولين والعكس صحيح، فهما متلازمان عادة.
4. قلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة.
5. بعض الأدوية قد تتسبب في هذه الحالة خاصة عند استخدامها لفترات طويلة جدا مثل الكورتيزون ومشتقاته.

أعراض مقاومة الإنسولين:

في البداية لا توجد أي أعراض يمكن منها الاستدلال أن الجسم يعاني من المقاومة؛ ولكن مع استمرار المسببات تبدأ الأعراض في الظهور، مثل:

1. اسمرار جلد الرقبة عند بعض الأشخاص.
2. ارتفاعات طفيفة في قراءات سكر الدم، وإذا لم يتم علاج الأسباب قد يتحول مريض مقاومة الإنسولين لمريض معرض للسكري أو ما يسمى بـ Prediabetic patient، ويستدعي الإهتمام لأن المرحلة التالية هي الإصابة بمرض السكري.
3. زيادة الوزن عرض وسبب في نفس الوقت، لذلك كن حذرا إذا بدأت في اكتساب الوزن بصورة سريعة.
4. صعوبة في فقدان الوزن الزائد حتى مع اتباع الحميات الغذائية التقليدية؛ حيث يحتاج الأمر لحميات بمواصفات معينة تحتوى على نسب منخفضة من النشويات، وعادة ما تكون من النشويات المعقدة؛ ويتطلب الأمر ممارسة الرياضة جنبا إلى جنب مع الحمية الغذائية.

مقاومة الإنسولين وزيادة الوزن:

حياة صحية للوقاية من مقاومة الانسولين

الأبحاث الحالية تربط بين زيادة الوزن خاصة في بمعدل كتلة الجسم BMI أكثر من 35 وبين مقاومة الأنسولين، حيث أن الاصابة بأحدهما تقود للإصابة بالآخر.

كما تتسبب مقاومة الأنسولين في صعوبة فقدان الوزن؛ مما يستلزم تناول بعض الأدوية المساعدة لعلاج المقاومة ومن ثم المساهمة في فقد الوزن الزائد مع اتباع نظام غذائي سليم ورياضة منتظمة.

ما هو العلاج وطرق الوقاية؟

1. الوقاية خير من العلاج

عليك دائما الحفاظ على اتباع نمط غذائي صحي وتلافي استهلاك السكريات بصورة مفرطة؛ كما ينصح الأطباء بممارسة الرياضة ولو بسيطة لتلافي الوصول لمرحلة مقاومة الأنسولين .

الرياضة مهمة لعلاج مقاومة الانسولين

وهناك بعض العناصر المهمة التي تساعد الإنسولين على أداء دوره مما يحسن من المقاومة؛ مثل عنصر الكروم Chromium والموجود في البروكلي والأسماك واللحوم الحمراء.

كذلك يوجد الكروم في الكثير من تركيبات الفيتامينات والمكملات الغذائية في الصيدلية، والتي عادة ما يصفها الطبيب كعلاج مساعد لتحسين حالة مقاومة الإنسولين.

2. العلاج:

يمكن أن يلجأ الأطباء إلى استخدام بعض أدوية السكري لعلاج مقاومة الانسولين خاصة في مرحلة ما قبل السكري Prediabetic لمنع تطور حالة المريض لمرض السكري.

وختاما؛ عليك اتباع حمية صحية وتلافي استهلاك السكريات بكميات كبيرة، وممارسة الرياضة ولو لمدة نصف ساعة يوميا، والحرص على الحفاظ على وزن مناسب لتلافي الإصابة بمقاومة الانسولين التي قد تقود لمرض السكري.