توصيل مجاني للمنزل لجميع الطلبات بقيمة 299 ريال سعودي
توصيل مجاني للمنزل لجميع الطلبات بقيمة 299 ريال سعودي
ظهرت مؤخرا العديد من المصطلحات المرتبطة بالتحسس من أنواع معينة من الأطعمة، فما هي أنواع حساسية الطعام؟ وما هي الأسباب؟ وكيف يمكن العلاج أو التعامل الأمثل معها؟
في عالم يزداد وعياً بالصحة والتغذية، تبرز حساسية الطعام كواحد من أكثر الحالات الصحية إثارة للقلق. سواء كنت تعاني منها شخصياً أو لديك قريب أو صديق يعاني منها، فإن فهم حساسية الطعام بشكل عميق يساعد في التعامل معها بفعالية. في هذا الدليل الشامل، سنستعرض كل ما تحتاج معرفته عن حساسية الطعام في المجتمع السعودي، من أسبابها وأعراضها إلى طرق التشخيص والعلاج.
هي رد فعل غير طبيعي من جهاز المناعة تجاه أنواع معينة من الطعام؛ يخطئ الجهاز المناعي في التعرف على بعض البروتينات في الطعام فيعتبرها مواد ضارة، مما يدفعه لإطلاق سلسلة من الأجسام المضادة والمواد الكيميائية لمحاربتها، مسبباً أعراضاً تتراوح بين الخفيفة والحادة.
من المهم التمييز بين حساسية الطعام وبين عدم تحمل الطعام. ففي حين تنطوي حساسية الطعام على استجابة مناعية، فإن عدم التحمل لا يتعلق بجهاز المناعة بل ينتج عادة عن نقص إنزيمات هضم معينة أو حساسية لمكونات مضافة للطعام.
عند الإصابة بحساسية الطعام، ينتج الجهاز المناعي أجساماً مضادة من نوع IgE تجاه بروتينات الطعام المسببة للحساسية. عند تناول الطعام المسبب للحساسية مرة أخرى، تتعرف هذه الأجسام المضادة على البروتينات وتطلق مواد كيميائية مثل الهيستامين، مسببة أعراض التحسس التي نعرفها.
لا تزال الأسباب الدقيقة للإصابة بحساسية الطعام غير معروفة تماماً، لكن الباحثين حددوا عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة:
تلعب الجينات دوراً مهماً في التوقعات للإصابة بحساسية الطعام. فإذا كان أحد الوالدين يعاني من أي نوع من أنواع الحساسية، بما فيها حساسية الطعام، فإن خطر إصابة الأبناء يزداد بشكل ملحوظ.
تشير بعض النظريات إلى أن العيش في بيئات معقمة أكثر من اللازم قد يمنع تطور الجهاز المناعي بشكل صحيح، مما يزيد من احتمالية الإصابة بحساسية الطعام؛ كما أن التعرض المبكر أو المتأخر لبعض الأطعمة قد يؤثر في تطور الحساسية.
تختلف أعراض حساسية الطعام من شخص لآخر، وقد تظهر خلال دقائق إلى ساعتين من تناول الطعام المسبب. يمكن أن تؤثر هذه الأعراض على عدة أجهزة في الجسم:
وقد تكون الجانب الأخطر من الأعراض، وتشمل:
في الحالات الشديدة، يمكن أن تسبب حساسية الطعام رد فعل تحسسي شديد يسمى صدمة الحساسية (anaphylaxis)، وهي حالة طبية طارئة تهدد الحياة وتتطلب علاجاً فورياً. أعراضها تشمل:

على الرغم من أن أي طعام يمكن أن يسبب حساسية الطعام، إلا أن هناك مجموعة صغيرة من الأطعمة مسؤولة عن 90% من ردود الفعل التحسسية:
تعد الحساسية تجاه الحليب واحدة من أكثر أنواع الحساسية شيوعاً عند الأطفال، خاصة حساسية حليب البقر. من المهم التمييز بين حساسية الطعام تجاه الحليب وعدم تحمل اللاكتوز lactose intolerance.
تعتبر حساسية الطعام تجاه البيض شائعة أيضاً عند الأطفال، وعادة ما تتجه نحو التحسن مع تقدم العمر. قد يكون الشخص حساساً لبياض البيض فقط أو الصفار فقط أو كليهما.

يمكن أن يعاني الجسم من التحسس تجاه المكسرات مثل الفول السوداني (الذي قد يصنف من البقوليات) والمكسرات الشجرية مثل اللوز والجوز والكاجو. عادة ما تكون الحساسية تجاه المكسرات مستمرة مدى الحياة ونادراً ما يتخلص منها الشخص.
تميل الحساسية تجاه الأسماك والمحار إلى الاستمرار مدى الحياة وهي أكثر شيوعاً عند البالغين. قد يكون الشخص حساساً لأنواع معينة فقط من الأسماك أو المحار؛ وقد يعاني من الحساسية تجاه جميع أنواع الأسماك.
تنتج الحساسية تجاه القمح عن رد فعل للبروتينات الموجودة في القمح. من المهم التمييز بين الحساسية تجاه القمح ومرض السيلياك (حساسية الغلوتين).
تعد الحساسية تجاه فول الصويا أكثر شيوعاً عند الرضع والأطفال. معظم الأطفال يتخلصون من حساسية الصويا مع تقدمهم في العمر.
تشخيص هذه الحساسية بشكل دقيق أمر بالغ الأهمية لإدارة الحالة بشكل فعال. إذا كنت تشتبه في إصابتك أنت أو طفلك بحساسية الطعام، فمن المهم استشارة طبيب متخصص يمكنك العثور عليه من خلال المنصات الطبية الموثوقة مثل موقع “ايفيتا” الطبي.
سيبدأ الطبيب بأخذ تاريخ طبي مفصل،لكل من الأعراض، توقيت ظهورها، مدة استمرارها، والأطعمة المشتبه بها. كما سيسأل عن التاريخ العائلي للحساسية.
في اختبار الجلد، يتم وضع كمية صغيرة من مستخلص الطعام المشتبه به على الجلد ثم وخز الجلد بإبرة صغيرة. إذا ظهرت بقعة حمراء منتفخة في موقع الوخز خلال 15-20 دقيقة، فقد يشير ذلك إلى وجود حساسية.
تقيس فحوصات الدم كمية الأجسام المضادة IgE في الدم تجاه أطعمة معينة. هذه الفحوصات مفيدة خاصة عندما لا يكون اختبار الجلد مناسباً.
قد يطلب منك الطبيب اتباع نظام إقصاء غذائي، حيث تتوقف عن تناول الأطعمة المشتبه بها لعدة أسابيع ثم تعيد إدخالها واحدا تلو الآخر مع مراقبة الأعراض.
يعتبر اختبار التحدي الغذائي المعيار الذهبي لتشخيص الحساسية. يتم تحت إشراف طبي دقيق، حيث يتناول المريض كميات صغيرة متزايدة من الطعام المشتبه به مع مراقبة ردود الفعل.
حتى الآن، لا يوجد علاج شافٍ تماماً من حساسية الطعام، لكن هناك استراتيجيات فعالة لإدارتها والوقاية من ردود الفعل:
الطريقة الأساسية للتعامل مع حساسية الطعام هي تجنب الطعام المسبب تماماً. هذا يتطلب عددا من الخطوات:

هناك عدة علاجات واعدة قيد البحث لهذا النوع من الحساسية، تشمل:
العيش مع الحساسية في السعودية يتطلب وعياً خاصاً بالمأكولات المحلية والعادات الغذائية:
– اقرأ الملصقات بعناية، خاصة على المنتجات المستوردة
– احذر من المنتجات التي قد تحتوي على آثار للأطعمة المسببة للحساسية
– استخدم البدائل المتوفرة في السوق السعودي مثل حليب الأرز أو اللوز بدلاً من حليب البقر
مع تزايد الوعي بـحساسيات الأطعمة في السعودية، تقدم العديد المراكز الطبية خدمات متخصصة للتشخيص والعلاج. من خلال موقع “ايفيتا” الطبي، يمكنك الوصول إلى:
وأخيرا؛ حساسية الطعام هي حالة صحية تتطلب وعياً واهتماماً مستمرين، لكنها لا يجب أن تمنعك من عيش حياة طبيعية ونشطة. مع التشخيص الصحيح، وخطة إدارة فعالة، ودعم طبي متخصص مثل المتوفر على منصة ايفيتا الطبية، يمكن للأشخاص المصابين بحساسية الطعام التعايش مع حالتهم بأمان وثقة.
إذا كنت تشتبه في إصابتك أو إصابة أحد أفراد أسرتك بحساسية ضد أحد أنواع الطعام، فلا تتردد في استشارة طبيب متخصص للحصول على التشخيص الدقيق وخطة العلاج المناسبة. الوعي والاستباقية هما مفتاح التعايش الآمن.